تتحدث معي كباقي النساء أتظن أننا نتشابه ؟
لا .. لا وألف لا أنا فيّ كلّ التناقض وشتى أنواع الغرابة
أرى في عينيك استعجالا !
وعلى شفتيك مئة سؤال !
سأقول لك من أنا وأحكم أنت إن كنت كالنساء
فيّ شموخ .. غضب .. كبرياء ..
قسوة .. حب .. حنان .. عطاء ..
لماذا فتحت فاك ؟
نحن مازلنا في البداية
سأكمل لك سيدي الحكاية
بين جوانحي قلب طاهر
ومع ذلك دائماً خاسر
يحب , يكابر , خاسر .. خاسر
أحب الخير لكل البشر
أكره الحقد .. أمقت الغدر
وعندما أحزن .. كل شيء علي يظهر
لا أجيد التخفي ولا التلاعب بالجمل
عندما أغضب .. أصرخ
أعبر عن رأيي مهما حصل
أتأثر بألم غيري حتى الأعداء
قد يثير مدامعي .. يسارع دقات قلبي
مشهد .. أغنية .. منظر .. موقف
يجعلني أحزن وأفكر
في كل الأمور وبعض الأشياء
لا تستغرب يا سيدي فأنا لست كباقي النساء
عندما أُجرح أقابل ذلك بحزن عميق
يمزق مني القلب
ويطفئ من وجهي البريق
ويأخذني الألم إلى سرداب الوحدة
لا أحب الكلام
فآلامي لي وحدي .. لا أحمل أحبتي أية أعبـاء
فأنا لست كباقي النساء ..
من لا يقدرني .. يحيرني ..
فحقه مني التجاهل
فأنا بالمثل أعامل
قد أكون قاسية !
لا أرحم .. لا أجامل ..
أنا لست دمية جميلة خرساء
ولا امرأة سخية بلهاء
ألم أقل لك إنني لست كباقي النساء ؟
عندما أحب . . أصبح وردة جورية
صاخبة نقية ..
أنصهر شوقا . . أحترق غيرة
لا أتردد في إظهار مشاعري التي عادة ماتكبتها النساء !
مشاعري جلية .. عنيفة شقية ..
أحيانا .. أكــــون أميرة العطاء
وأحيانا تجدني سيدة البخلاء
تناقضاتي كثيرة !
ما ذكرته لك رذاذ مطر
أو قطرة من بحر
فأنا لست كباقي النساء !
امرأة غير اعتيادية
أنثى . . نعم ..
لكن استثنائية .